أبرمت دارة الملك عبدالعزيز خلال شهر نوفمبر، 3 مذكرات تفاهم دعماً للحركة البحثية والدراسات العلمية عن كل ما يتعلق بالتاريخ الوطني، في إطار الشراكة مع المؤسسات العلمية، إذ تبذل عناية خاصة بترميم المصادر التاريخية ومفردات الإرث الفكري العربي والإسلامي وتعقيمها لتكون حاضرة على الدوام في منطلق البحوث والدراسات ذات العلاقة.
وتأتي الاتفاقيات لتبادل المعلومات والخبرات، وعقد الندوات والمحاضرات ذات البعد المشترك الذي يخدم تاريخ الحرمين الشريفين، وإقامة المعارض التوثيقية الموسمية بما يعمق المادة الإعلامية لموسم الحج ويؤصل امتدادها التاريخي، والبحث المشترك عن مصادر تاريخية محتملة تصب في تاريخ مكة المكرمة بصفة عامة، وتاريخ المسجد الحرام والمسجد النبوي بصفة خاصة، وتنظيم ورش العمل المتبادلة بما ينقل التجربة إلى الطرف الآخر، واستمرار عمليات الترميم والتعقيم وما يتبعها من صيانة دورية للمرممات وملاحظة حالتها الصحية.
كما تغطي تقديم الخدمات الفنية لمركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية «ترميم» الذي يحمل شعلة العناية الدورية للمصادر الورقية لتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية، وتحرص الدارة على تهيئة إمكاناتها للجميع ضمن هدف وطني كبير لتفعيل البحث العلمي وتعزيز حوافزه.
وتأتي المذكرة التي أبرمتها الدارة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بعد نجاح المذكرة السابقة لترميم مركز «ترميم» 105 مخطوطات من مكتبة الحرم الشريف التي تعد من المآثر الفكرية، فيما أبرمت الدارة مذكرة تفاهم مع مركز تاريخ بحوث المدينة المنورة بحضور أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، لتقديم الاستشارات الإدارية والفنية ودعم مسيرته الجديدة، وفتح شراكة دائمة لخدمة تاريخ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم السياسي والاجتماعي والثقافي، ودورها الإنساني في إثراء الحياة البشرية وتعزيز قيمها.
كما تركزت المذكرة التي أبرمتها دارة الملك عبدالعزيز مع جامعة الطائف في فتح مسار لتوثيق جوانب تاريخ الطائف، والحفاظ على مصادره ودعم المبادرات التوثيقية والبحثية الفردية والجماعية ذات العلاقة، وتقديم المساندة العلمية لها، إلى جانب الإفادة من الجامعة في الإسهام الأكاديمي والطلابي في مشروعات الدارة، إضافة إلى خدمة تطلعات الجامعة نحو تطوير المناهج الاجتماعية، وإقامة منابر علمية مشتركة من خلال الندوات والمحاضرات والمعارض، فيما يستجلي تاريخ المنطقة ويعزز الهوية الوطنية.
وكانت دارة الملك عبدالعزيز قد اتخذت نهج توقيع مذكرات التفاهم العلمية في إطار قواعد التعاون الحكومي وتجسير التواصل مع المؤسسات العلمية كافة، فضلاً عن أنها الوسيلة الأسرع لتبادل المعلومات وإثرائها وتقديمها للجميع عن طريق مركز خدمة الباحثين.